مقدمة / حسن بلقاسم الغبيشي .. تصوير و إخراج / إبراهيم حمد الفلاحي
الحمد لله رب العالمين و الصلاة و السلام على سيدنا محمد و آله وصحبه وسلم أجمعين . و أسعد الله أيها الأاحباب مساءكم .. و أدام تجمعكم .. و بهاء ابتسامتكم وصفاء قلوبكم .. اللهم لا ترحمنا من دوام اللقاء .. و محبة ً و أرتقاء .. و تجمع يغمره الوفاء و الإخاء .
الكلمات تتقزم .. و الألسن تتلعثم .. و التكريم مهما حسبناه شامخا ً يظل في قدر الاستاذ علي بلغيث هاويا ً للسقوط بل متهدم .
اعرف و تعرفون .. بأن محتفانا لا يعشق ديباجة القول .. و لا الكلم المعسول .. وذلك لبساطة طباعه .. و دماثة أخلاقه .. و تواضع معاملته .. و سمو كرمه .. عرفناه .. معلما ً فكان علامة ً بارزة ً راسخة في أذهاننا لا تزول ..
و تشرفنا به زميلا ً فكان سببا ً لمعانقة المجد .. يدعو للذهول .. و عرفناه أخا ً بل صديق للروح فكان للقلب كوردة ً لا تشتهي الذبول .. فكان حق علينا مصاحبته .. و مجاورته .. و الاستفادة منه فكما قيل الخليل بالخليل يسعد ..
هولاء احبابك أبا خالد جاءوا يحيطهم الحب الصادق .. و الشوق الدافق .. و الحنين المتسابق .. و العطاء الشاهق .. كي يقدموا تكريم المحبين لحبيبهم .. و وفاء الصادقين لصديقهم .. و عطاء المقصرين لمديرهم .
فتقبل حبهم .. واعذر تقصيرهم .. فلسان حالهم كلساني المقصر عندما قلت :
أستاذنا إني رسمتك لوحدة ً ...... في غاية التصميم و الأتقان
فرسمت وقلبك كالورود وكالندى ..... وجعلت وجهك عال الأكوان
ونظمت فيك قصائدا ً لا تنتهي ...... وكتبت َ نثرا ًَ فاق كل بيان
أستاذنا شكرا ً إليك فليلنا ..... ليل السرور واعذب الالحان
تكريمكم شرف لنا يا سيدي ..... ووسام حب ضمه وجدان
فمقامكم صاب الكريم بحيرة ..... ومقامكم حارت له أوزان
فاعذر قصيدي إن اتاك مقصرا ً .... واعذر بربك ما جناه لساني
فالشعر ليس هوايتي أو مهنتي ... لكنه شوقي إليك دعاني